معاني القرآن - النحاس - ج ٤ - الصفحة ٣٣٠
حدثنا أحمد بن محمد بن نافع قال: حدثنا سلمة، قال:
حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر عن قتادة في قوله تعالى * (ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون) * قال: " اجتمع بنو إسرائيل، فأخرجوا منهم أربعة نفر، أخرج كل قوم عالمهم، فامتروا في عيسى حين رفع، فقال أحدهم: هو الله هبط إلى الأرض، أحيا من أحيا، وأمات من أمات، ثم صعد إلى السماء، وهم " اليعقوبية " قال:
فقال الثلاثة: كذبت.
ثم قال اثنان منهم للثالث: قل فيه، قال: هو ابن الله، وهم " النسطورية " قال: فقال الاثنان: كذبت.
ثم قال الاثنان للآخر: قل فيه! قال: هو ثالث ثلاثة، الله إله، وهو إله، وأمه إله، وهم " الإسرائيلية " ملوك النصارى.
قال الرابع: كذبت، بل هو عبد الله ورسوله، وروحه، وكلمته، وهم المسلمون، فكانت لكل رجل منهم اتباع على ما قال، فاقتتلوا فظهروا على المسلمين، فذلك قول الله جل وعز: * (ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس) *
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»