بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب أمر من حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها في عين ذي خلب، وثاط حرمد فقال ابن عباس ما الخلب؟ فقال: الطين بكلامهم. قال:
وما الثأط؟ قلت: الحمأة، قال: وما الحرمد؟ قلت: الأسود.
قال أبو جعفر: فهذا تفسير الحمأة، يقال: حمئت البئر، إذا صارت فيها الحمأة، وأحمأتها: ألقيت فيها الحمأة.
وحمأتها: أخرجت منها الحمأة.
فأما قراءة من قرأ * (حامية) * فيحتمل معنيين:
أحدهما: أن يكون المعنى " حمئة " فكأنه قال " حامئة " أي ذات حمأة، ثم خففت الهمزة.
والمعنى الآخر: أن يكون بمعنى حارة.