معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ٣٨٠
ففي هذا جوابان:
أحدهما: أنه مثل قوله هذا يوم لا ينطقون.
والمعنى: لا ينطقون بحجة لهم، كما يقال لمن تكلم كثيرا بغير حجة بينة: لم يأت بشئ، ولم يتكلم بشئ.
والجواب الآخر: أن ذلك اليوم فيه أهوال وشدائد، فمرة يمنعون من الكلام، ومرة يؤذن لهم، فعلى هذا لا تكلم نفس إلا بإذنه.
106 - وقوله جل وعز فمنهم شقي وسعيد (آية 105).
روى عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر، عن عمر، قال: " لما نزلت فمنهم شقي وسعيد قلت يا رسول الله فعلام نعمل، أعلى شئ قد فرغ منه، أم على شئ لم يفرغ منه؟
قال: بلى، على شئ قد فرغ منه يا عمر وجرت به الأقلام، ولكن كل ميسر لما خلق له ".
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»