معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ٢٨٥
وقال الحسن: ذلك المنافق.
والرحمة ها هنا: الفرج: ومن بعد ضراء أي من بعد كرب.
إذا لهم مكر في آياتنا أي يحتالون حتى يجعلوا سبب الرحمة في غير موضعه.
قال مجاهد: إذا لهم مكر في آياتنا استهزاء وتكذيب.
21 - وقوله جل وعز حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة.. (آية 22).
قيل: المعنى حتى إذا كنتم في الفلك، ثم حولت المخاطبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فصار المعنى: وجرين بهم يا محمد.
وقيل: العرب تقيم الغائب مقام الشاهد، فتخاطبه مخاطبته، ثم ترده إلى الغائب.
22 - وقوله عز وجل وظنوا أنهم أحيط بهم (آية 22).
يقال لمن وقع في بلية: قد أحيط به، كأن البلاء أحاط به، واصل هذا أن العدو إذا أحاط بموضع فقد هلك أهله.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»