معاني القرآن - النحاس - ج ٢ - الصفحة ٤٠٠
فالمعنى على هذا: هو المعبود في السماوات وفي الأرض.
ويجوز أن يكون المعنى: وهو الله المنفرد بالتأليه في السماوات وفي الأرض، كما تقول: هو في حاجات الناس، وفي الصلاة.
ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر، ويكون المعنى: وهو الله في السماوات، وهو الله في الأرض.
5 - وقوله جل وعز: * (ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن) * [آية 6].
قيل: القرن: ستون عاما، وقيل: سبعون، فيكون التقدير على هذا: من أهل قرن.
وأصح من هذا القول: القرن: كل عالم في عصر لأنه مأخوذ من الاقتران، أي: عالم مقترن بعضهم إلى بعض.
وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " خير الناس القرن
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»