معاني القرآن - النحاس - ج ٢ - الصفحة ٣٠٧
والقول الآخر: أنهم سماعون من أجل الكذب، كما تقول:
أنا أكرم فلانا لك أي من أجلك.
84 - ثم قال جل وعز: * (سماعون لقوم آخرين لم يأتوك) * [آية 41].
أي هم عيون لقوم آخرين لم يأتوك.
85 - ثم قال جل وعز: * (يحرفون الكلم من بعد مواضعه) * [آية 41].
أي من بعد أن وضعه الله مواضعه، فأحل حلاله، وحرم حرامه.
86 - ثم قال جل وعز * (يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا) * [آية 41]..
أي تقول اليهود: إن أوتيتم هذا الحكم المحرف فخذوه، وإن لم تؤتوه فاحذروا أن تعملوا به.
ومعنى هذا أن رجلا منهم زنى وهو محصن، وقد كتب الرجم على من زنى وهو محصن في التوراة، فقال بعضهم: أئتوا محمدا لعله
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»