معاني القرآن - النحاس - ج ٢ - الصفحة ٢٧١
أي مع الله.
وهذا القول خطأ، لأن اليد عند العرب من الأصابع إلى الكتف، وإنما فرض غسل بعضها، فلو كانت " إلى " بمعنى " مع " لوجب غسل اليد كلها، ولم يحتج إلى ذكر المرافق.
والمرفق، ويقال مرفق: ما بعد الأيدي مما يرتفق عليه أي يتكأ.
ومعنى " إلى " ههنا الغاية، هي على بابها، إلا أن أبا العباس قال: إذا كان الثاني من الأول فما بعد " إلى " داخل فيما قبله، نحو قوله تعالى: (إلى المرافق).
فالمرافق داخلة في الغسل، وإذا كان ما بعدها ليس من الأول فليس بداخل فيه نحو (ثم أتموا الصيام إلى الليل).
وقال غيره: ما بعد " إلى " ليس بداخل فيما قبلها، إلا
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»