معاني القرآن - النحاس - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
وهذه الأقوال غير متناقضة، لأنه يتبين عند موته الحق، فيؤمن حين لا ينفعه الإيمان.
قال محمد بن جرير: أولى هذه الأقوال بالصواب والصحة قول من قال: تأويل ذلك، إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى، وأن ذلك في خاص من أهل الكتاب، ومعني به أهل زمان منهم، دون أهل كل الأزمنة التي كانت بعد عيسى، وإن ذلك عند نزوله، ولم يجر لمحمد في الآيات التي قبل ذلك ذكر، فيجوز صرف الهاء التي في (ليؤمنن به) إلى أنها من ذكره، وإنما * (ليؤمنن به) * في سياق ذكر عيسى وأمه واليهود.
248 - وقوله جل وعز: * (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم...) * [آية 160].
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»