مؤكد، يدل على معنى الكلام المعروف، لأنك إذا قلت:
كلمت فلانا، جاز أن يكون أوصلت إليه كلامك، وإذا قلت:
كلمته تكليما، لم تكن إلا من الكلام الذي يعرف.
فأخبر الله بخصيصاء الأنبياء، ثم أخبر بما خص به موسى صلى الله عليه وسلم.
254 - وقوله جل وعز * (لكن الله يشهد بما أنزل إليك، أنزله بعلمه...) * [آية 166].
قال القتبي: و " لكن " لا تكون إلا بعد نفي، قال: فهي محمولة على المعنى، لأنهم لما كذبوا فقد نفوا، فقال جل وعز * (لكن الله يشهد بما أنزل إليك) *.
قال أبو جعفر: وهذا غلط، لأن " لكن " عند النحويين إذا كانت بعدها جملة، وقعت بعد النفي، والإيجاب، وبعدها ههنا جملة، وإنما يقول النحويون، لا تكون إلا بعد نفي، إذا كان بعدها مفرد.