قال مجاهد: هؤلاء قوم أسلموا وثبتوا على الإسلام، ولم تكن لهم حيلة في الهجرة، فعذرهم الله فقال: * (فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم) *.
وعسى ترج، وإذا أمر الله جل وعز أن يترجى شيء فهو واجب، كذلك الظن به.
173 - وقوله عز وجل: * (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة...) * [آية 100].
المراغم عند أهل اللغة والمهاجر واحد، يقال: راغمت فلانا إذا هجرته وعاديته، كأنك لا تباليه، وإن لصق أنفه بالرغام، وهو التراب.