وإنما قيل له ذلك.
قال هارون في قراءة عبد الله: * (قيل: اعلم) * على وجه الأمر.
وقد يجوز أن يكون خاطب نفسه بهذا.
194 - وقوله جل وعز: * (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي..) * [آية 260].
فيه قولان:
أحدهما: أن المعنى ليطمئن أهل قلبي للمشاهدة، كأن نفسه طالبته برؤية ذلك، فإذا رآه اطمأن، والإنسان قد يعلم الشيء من جهة، ثم يطلب أن يعلمه من غيرها.
وهذا القول مذهب الجلة من العلماء، وهو مذهب ابن عباس، والحسن.