وفي هذا جوابان:
أحدهما: أن (ثم) بمعنى الواو.
والجواب الثاني: وهو المختار أن (ثم) على بابها، والمعنى ثم أمرتم بالإضافة من عرفات من حيث أفاض الناس.
وفي هذا معنى التوكيد لأنهم أمروا بالذكر عند المعشر الحرام، وأفاضوا من عرفات ثم وكدت عليهم الإفاضة من حيث أفاض الناس، لا من حيث كانت قريش تفيض.
وقال الله تعالى: * (ثم آتينا موسى الكتاب) *، ويقال فلان كريم، ثم إنه يتفقدنا ثنا، وفلان يقاتل الناس ثم إنه رديء في نفسه، أي ثم أزيدك في خبره.
وفي الآية قول آخر حسن على قول الضحاك: * (الناس) *: إبراهيم عليه السلام، فيكون المعنى من حيث أفاض إبراهيم الخليل وهو المشعر الحرام.