روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: " خرجت في طلب بعير لي بعرفة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما بعرفة مع الناس، قبل أن يبعث، فقلت: والله إن هذا من الحمس، فما شأنه واقفا ها هنا "؟
قال أبو جعفر: الحمس: الذين شددوا في دينهم، والحماسة الشدة [ويقال " ثم "] في اللغة تدل على الثاني بعد الأول، وبنيهما مهلة.. وقد قال الله تعالى بعد * (فاذكروا الله عند المعشر الحرام) * * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) *.
وإنما الإفاضة من عرفات، قبل المجيء إلى المعشر الحرام؟.