وروى أبو يحيي عن مجاهد في الجدال كما قال عطاء.
وروى [عنه] بن أبي نجيح: لا جدال ولا شك فيه وهو مذهب أبي عمرو بن العلاء.
وعلى ذلك قرأ برفع " رفث وفسوق " وفتح " جدال ".
وهذه الأقوال متقاربة، لأن التعريض بالنكاح من سببه، والرفث أصله: الإفحاش ثم يكنى به عن الجماع، ويبين لك أنه يقع للجماع قوله تعالى (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم).
والفسوق في اللغة: الخروج عن الشيء.
فسباب المسلم خروج عن طاعة الله.
وقد روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم فسق، وقتاله كفر ".