تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢٢٦
18256 عن قتادة وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل قال: نعم صباحا ومساء، من اخذ من المدينة إلى الشام، اخذ على سدوم قرية قوم لوط. قوله تعالى: مصبحين اية 137 18275 عن قتادة في قوله: وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل قال لتمرون عليهم مصبحين قال: على قرية قوم لوط أفلا تعقلون قال: أفلا تتفكرون ان يصيبكم ما أصابهم. قوله تعالى: وان يونس لمن المرسلين اية 139 18276 عن ابن عباس قال: لما بعث الله يونس عليه السلام إلى أهل قريته، فردوا عليه ما جاءهم به فامتنعوا منه، فلما فعلوا ذلك أوحى الله اليه: اني مرسل عليهم العذاب في يوم كذا وكذا.،. فأخرج من بين أظهرهم، فاعلم قومه الذي وعد الله من عذابه إياهم، فقالوا: ارمقوه فان هو خرج من بين أظهركم، فهو والله كائن ما وعدكم. فلما كانت الليلة التي وعدوا العذاب في صبيحتها، أدلج فرآه القوم فحذرو فخرجوا من القرية إلى براز من ارضهم، وفرقوا بين كل دابة وولدها. ثم عجوا إلى الله وانابوا واستقالوا، فاقالهم وانتظر يونس عليه الخبر عن القرية وأهلها حتى مر مار فقال: ما فعل أهل القرية؟ قال: فعلوا ان نبيهم لما خرج من بين أظهرهم عرفوا انه قد صدقهم ما وعدهم من العذاب فخرجوا من قريتهم إلى براز من الأرض، ثم فرقوا بين كل ذات ولد وولدها ثم عجوا إلى الله، وتابوا اليه فقبل منهم، واخر، عنهم العذاب فقال يونس عليه السلام، عند ذلك: لا ارجع إليهم كذابا ابدا، ومضى على وجهه.
18277 عن عبد الله ن الحارث قال: لما خرج يونس عليه السلام مغاضبا اتى السفينة، فركبها فامتنعت ان تجري فقال أصحاب السفينة: ما هذا الا لحدث احدثتموه! فقال بعضهم لبعض: تعالوا حتى نقترع، فمن وقعت عليه القرعة فالقوه في الماء، فاقترعوا فوقعت القرعة على يونس عليه السلام، ثم عادوا فوقعت القرعة عليه في الثالثة، فلما رأى يونس ذلك قال: هو انا، فخرج فطرح نفسه في الماء، فإذا حوت قد
(٣٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3221 3222 3223 3224 3225 3226 3227 3228 3229 3230 3231 ... » »»