تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢٢٣
امرك بذلك فقال: والله لئن كان الله امرني لأفعلن قال: فتركه، ويئس ان يطاع، فلما اخذ إبراهيم إسحاق ليذبحه، وسلم إسحاق عافاه الله، وفداه بذبح عظيم قال: قم اي بني فان الله قد عافاك، فأوحى الله إلى إسحاق متشبها بصديق له فقال له: يا إبراهيم اين تعمد؟ قال: لحاجة قال: والله ما تذهب الا لتذبح ابنك من اجل رؤيا رايتها، والرؤيا تخطئ، وتصيب، وليس في رؤيا رايتها ما تذهب إسحاق فلما رأى انه لم يستفد من إبراهيم شيئا لقي إسحاق، فقال: اين تعمد يا إسحاق؟ قال: لحاجة إبراهيم، قال: ان إبراهيم انما يذهب بك ليذبحك فقال إسحاق: وما شانه يذبحني، وهل رايت أحدا يذبح ابنه؟ قال: يذبحك لله قال: فان يذبحني لله اصبر، والله لذلك أهل، فلما رأى انه لم يستفد من إسحاق شيئا جاء إلى سارة فقال: اين يذهب إسحاق؟ قالت: ذهب مع إبراهيم لحاجته فقال: انما ذهب به ليذبحه فقالت: وهل رايت أحدا يذبح ابنه؟ قال: يذبحه لله قالت: فان ذبحه لله، فان إبراهيم وإسحاق لله، والله لذلك أهل، فلما رأى انه لم يستفد منهما شيئا اتى الجمرة، فانتفخ حتى سد الوادي، ومع إبراهيم الملك فقال الملك، ارم يا إبراهيم، فرمى بسبع حصيات، يكبر في اثر كل حصاة فافرج له عن الطريق، ثم انطلق حتى اتي الجمرة الثانية، فانتفخ حتى سد الوادي فقال له الملك: ارم يا إبراهيم، فرمى بسبع حصيات، يكبر في اثر كل حصاة، فافرج له عن الطريق ثم انطلق حتى اتى الجمرة الثالثة، فانتفخ حتى سد الوادي عليه فقال له الملك: ارم يا إبراهيم فرمى بسبع حصيات، يكبر في اثر كل حصاة، فافرج له عن الطريق حتى اتى المنحر.
18237 عن العباس بن عبد المطلب قال: الذبيح: إسحاق.
18238 وسمعت أبي يقول: الصحيح ان الذبيح إسماعيل عليه السلام. قال: وروى عن علي، وابن عمر وأبي هريرة، وأبي الطفيل، وسعيد بن المسب، وسعيد بن جبير، والحسن، ومجاهد، والشعبي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبي جعفر محمد بن علي، وأبي صالح انهم قالوا: الذبيح: إسماعيل.
(٣٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3218 3219 3220 3221 3222 3223 3224 3225 3226 3227 3228 ... » »»