17989 عن أبي الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله فاما الذين سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب، واما الذين اقتصدوا فأولئك الذين يحاسبون حسابا يسيرا، واما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك يحبسون في طول المحشر، ثم هم الذين تلقاهم الله برحمة فهم الذين يقولون: الحمد لله الذي اذهب، عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب.
17990 عن عوف بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ' أمتي ثلاث اثلاث: فثلث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلث يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، وثلث يمحصون ويكسفون، ثم تأتي الملائكة فيقولون: وجدناهم يقولون: لا إله إلا الله وحده فيقول الله: ' ادخلوهم الجنة بقولهم لا إله إلا الله وحده واحملوا خطاياهم على أهل التكذيب ' وهي التي قال الله: وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وتصديقا في التي ذكر الملائكة قال الله تعالى: ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فجعلهم ثلاثة أنواع فمنهم ظالم لنفسه فهذا الذي يكف ويمحص ومنهم مقتصد وهو الذي يحاسب حسابا يسيرا ومنهم سابق بالخيرات فهو الذي يلج الجنة بغير حساب ولا عذاب بإذن الله. يدخلونها جميعا لم يفرق بينهم يحلون فيها من أساور من ذهب إلى قوله: لغوب.
17991 عن عثمان بن عفان انه نزع بهذه الآية قال: ان سابقنا أهل جهاد الا وان مقتصدنا ناج أهل حضرنا، الا وان ظالمنا أهل بدونا.
17992 عن ابن الجنفية قال: أعطيت هذه الأمة ثلاثا لم تعطها أمة كانت قبلها منهم ظالم لنفس مغفور له ومنهم مقتصد في الجنان ومنهم سابق بالمكان الاعلى.
17993 عن مجاهد ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه قال: هم أصحاب المشئمة ومنهم مقتصد قال: هم أصحاب الميمنة ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله قال: هم السابقون من الناس كلهم.