تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣١٧٨
17967 عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قوله: وان تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء يكون عليه وزر لا يجد أحدا يحمل، عنه من وزره شيئا. قوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى 17968 عن مجاهد رضي الله، عنه في قوله: وان تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منها شيء كنحو ولا تزر وازرة وزر أخرى.
17969 عن عكرمة قال: ان الجار يتعلق بجاره يوم القيامة فيقول: يا رب سل هذا لم كان يغلق بابي دوني، وان الكافر ليتعلق بالمؤمن يوم القيامة فيقول له: يا مؤمن ان لي، عندك يدا قد عرفت كيف كنت في الدنيا وقد احتجت إليك اليوم فلا يزال المؤمن يشفع له إلى ربه حتى يرده إلى منزلة دون منزلة وهو في النار، وان الوالد يتعلق بولده يوم القيامة فيقول: يا بني اي والد كنت لك؟ فيثني خيرا فيقول: يا بني اني احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك انجو بها مما ترى، فيقول له والده: يا أبت ما أيسر ما طلبت؟ ولكني لا أطيق ان أعطيك شيئا أتخوف مثل الذي تخوفت يقول الله: وان تدع مثقلة إلى حملها.. ويقول الله: يوم لا يجزي والد، عن ولده و يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه.
17970 عن قتادة في قوله: وان تدع مثقلة إلى حملها اي إلى ذنوبها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى قال: قرابة قريبة لا يحمل من ذنوبه شيئا انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب اي يخشون النار، والحساب وفي قوله: ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه اي من عمل عملا صالحا فإنما يعمل لنفسه وفي قوله: وما يستوي قال: خلق فضل بعضه على بعض، فاما المؤمن فعبد حي الأثر، حي البصر حي النية حي العمل، والكافر عبد ميت الأثر ميت البصر ميت القلب ميت العمل.
(٣١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3173 3174 3175 3176 3177 3178 3179 3180 3181 3182 3183 ... » »»