تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢٦٢
وذلك الكتاب في رقابهم ثم يقولون: يا ربنا امح، عنا هذا الكتاب فيمحوه، عنهم '. قوله تعالى: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا اية 73 18413 حدثنا أبي، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا قال: سيقوا حتى انتهوا إلى باب من أبواب الجنة، وجدوا، عندها شجرة يخرج من تحت ساقها عينان، فعمدوا إلى إحداهما فتطهروا منها، فجرت عليهم نضرة النعيم، فلم تغير ابشارهم بعدها ابدا، ولم تشعث اشعارهم ابدا بعدها، كأنما دهنوا بالدهان، ثم عمدوا إلى الأخرى كأنما أمروا بها، فشربوا منها، فاذهبت ما كان في بطونهم من اذى أو قذى. وتلقتهم الملائكة على أبواب الجنة سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ويلقى كل غلمان صاحبهم يطيفون به، فعل الولدان بالحميم جاء من الغيبة: ابشر قد أعد الله لك من الكرامة كذا وكذا، قد أعد الله لك من الكرامة كذا وكذا قال: وينطلق غلام من غلمانه إلى أزواجه من الحور العين، فيقول: هذا فلان باسمه في الدنيا فيقلن: أنت رايته فيقول: نعم فيستخفهن الفرح حتى تخرج إلى اسفكة الباب قال: فيجيء فإذا هو بنمارق مصفوفة، وأكواب موضوعة، وزرابي مبثوثة. قال: ثم ينظر إلى تأسيس بنيانه، فإذا هو قد أسس على جندل اللؤلؤ، بين احمر واخضر واصفر، ومن كل لون. ثم يرفع طرفه إلى سقفه فلولا ان الله قدره له لالم ان يذهب ببصره، انه لمثل البرق، ثم ينظر إلى أزواجه من الحور العين، ثم يتكئ على أريكة من ارائكه ثم يقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. الآية. اما قوله تعالى: وفتحت أبوابها 18414 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: للجنة ثمانية أبواب. باب للمصلين، وباب للصائمين، وباب للحاجين، وباب للمعتمرين، وباب للمجاهدين، وباب للذاكرين، وباب للشاكرين.
(٣٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3257 3258 3259 3260 3261 3262 3263 3264 3265 3266 3267 ... » »»