تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٦٥٤
ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصيب العدو منه غرة.
قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناهم وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحق بها منا، نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم، وقال الذين احدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لستم بأحق بها منا، احدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخفنا ان يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به فنزلت يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول وفاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين فسقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المسلمين، وكان يقول: ليرد قوى المسلمين على ضعيفهم. أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلى حدثنا أحمد بن مفضل حدثنا أسباط عن السدى واصلحوا ذات بينكم قال: لاتستبوا.
8770 حدثنا أبي ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد حدثنا سعيد بن عبد العزيز انه سمع مكحولا يحدث: ان صلاح ذات بينهم كان ان ردت الغنائم، فقسمت بين من ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبين من قاتل وغنم. وروى عن قتادة ومطر انهما قالا امرهم ان يرد بعضهم على بعض. قوله تعالى: وأطيعوا الله ورسوله 8771 حدثنا المنذر بن شاذان ثنا يعلي بن عبيد ثنا عبد الملك عن عطاء في قوله: وأطيعوا الله ورسوله قال: طاعة الرسول اتباع الكتاب والسنة.
الوجه الثاني:
8772 حدثنا علي بن الحسين حدثنا أبو الطاهر أنبأ ابن وهب، حدثني أبو صخر عن محمد بن كعب القرظي قال وأخبرنا أبو معاوية البجلي عن سعيد بن جير وأطيعوا الله ورسوله اسلموا السيف اليه ثم نسخت واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسة.
(١٦٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1649 1650 1651 1652 1653 1654 1655 1656 1657 1658 1659 ... » »»