تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٦٥٣
الزحفان، أو قال: صفان، فإذا التقى الصفان، أو قال: الزحفان، فالمغنم وروى عن مسروق أنه قال: لا نفل يوم الزحف.
من فسر الآية على أن النفل مما تصيبه السرايا 8765 حدثنا أبي ثنا أبو نعيم حدثنا الحسن بن صالح عن أبيه عن الشعبي يسئلونك عن الأنفال قال: ما أصابت السرايا. من فسر الآية انها منسوخة، نسختها واعلموا انما غنمتم من شيء الآية 8766 حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول قالك الأنفال: المغانم كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة ليس لأحد منها شيء ما أصاب سرايا المسلمون من شيء اتوه به، فمن حبس منه إبرة أو سلكا فهو غلول، فسالوا النبي - صلى الله عليه وسلم - ان يعطيهم منها، قال الله تعالى: يسئلونك عن الأنفال يعني: قرابة النبي صلى الله عليه وسلم - قل الأنفال جعلتها لرسولي، ليس لكم منه شيء فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم ثم انزل اعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسة وللرسول ولذي القربى الآية. قوله تعالى: فاتقوا الله واصلحوا 8767 حدثنا علي بن الحسين ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمر بن صالح الواسطي قالا: حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس في قوله: فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم قال: هذا تحريج من الله على المؤمنين ان يتقوا الله، وان يصلحوا ذات بينهم. قوله تعالى: واصلحوا ذات بينكم 8768 حدثنا أبي حدثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق عن سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي سلام عن أبي امامة الباهلي عن عبادة بن الصامت قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهدت معه بدرا. فلقينا المشركين فهزم الله العدو، فانطلقت طائفة في اثارهم يهزمون ويقتلون، واكبت طائفة في العسكر يحوزونه
(١٦٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1648 1649 1650 1651 1652 1653 1654 1655 1656 1657 1658 ... » »»