تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٦١٧
هو رجل من مدينة الجبارين يقال له بلعم، وكان يعلم اسم الله الأكبر فلما نزل بهم موسى اتاه بنوا عمه وقومه فقالوا: ان موسى رجل جديد ومعه جنود كثيرة وانه ان يظهر علينا يهلكنا فادع الله ان يردعنا موسى ومن معه. قال: اني ان دعوت الله ان يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي واخرتي، فلم يزاولوا به حتى دعا عليهم فسلخ ما كان عليه فذلك قوله: فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين.
والوجه الخامس:
8546 حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا سعيد عن قتادة قال: قال كعب الأحبار: واتل عليهم نبا الذي اتيناه اياتنا هو بلعم بن باعورة وكان رجلا من أهل البلقا، وكان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب مع الجبابرة الذين كانوا ببيت المقدس.
8547 حدثنا علي بن الحسين، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي واتل عليهم نبا الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها قال: قال ابن عباس: هو بلغم بن باعورة رجل من بني إسرائيل قال: ويقول ثقيف: هو أمية بن أبي الصلت وتقول الأنصار هو الراهب الذي بنى له مسجد الشقاق.
والوجه السادس:
8548 حدثنا محمد بن يحيى، ثنا العباس، ثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة واتل عليهم نبا الذي اتيناه اياتنا قال: هذا مثل ضربه الله لمن عرض عليه الهدى فأبى ان يقبله وتركه. قوله تعالى: اتيناه اياتنا 8549 حدثنا أبي، ثنا ابن أبي عمر العدني، ثنا سفيان، عن أبو سعد الأعور، عن عكرمة: عن ابن عباس في قوله: واتل عليهم نبا الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها قال هو رجل اعطى ثلاثة دعوات يستجاب له فيهن، وكانت له امرأة له منها ولد فقالت: اجعل لي منها واحدة، قال فلك واحدة فما الذي تريدين؟ قالت: ادع الله ان يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل فدعا الله فجعلها أجمل امرأة في بني إسرائيل، فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأرادت شيئا اخر، دعا الله ان
(١٦١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1612 1613 1614 1615 1616 1617 1618 1619 1620 1621 1622 ... » »»