تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٦١٥
قوله تعالى: شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين 8537 حدثتا كثير بن شهاب، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا أبو جعفر، عن الربيع بن انس، عن أبي العالية رفيع، عن أبي بن كعب رضي الله عنه في قول الله تعالى: وإذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم علي أنفسهم الست بربكم قالوا بلي شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. اوتقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال: جمعة له يؤمئذ جميعا ما هو كائن منه إلى يوم القيامة، فجعلهم أزواجا ثم صورهم، ثم استنطقهم وتكلموا، واخذ عليهم العهد والميثاق واشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال: فاني اشهد عليكم السماوات السبع، والأرضين السبع، واشهد عليكم أباكم ادم ان تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا، اعلموا ان لا اله غيري ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئا، واني سأرسل لكم رسلا ينذرونكم عهدي وميثاقي، وانزل عليكم كتبي قالوا: نشهد انك ربنا والهنا لا رب لنا غيرك، ولا اله لنا غيرك فاقروا له يومئذ بالطاعة، ورفع أباهم ادم إليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال: يا رب لو سويت بين عبادك قال: اني أحببت ان اشكر، وارى فيهم الأنبياء مثل السرج عليه النور وخصوا بميثاق اخر من الرسالة والنبوة فهو الذي يقول تعالى: وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا وهو الذي يقول: فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله وفي ذلك قال: هذا نذير من النذر الأولى وفي ذلك قال: وما وجدنا لأكثرهم من عهد وان وجدنا أكثرهم لفاسقين.
8538 حدثنا أبو سعيد الأشج يعلي بن عبيد، ثنا الأجلح، عن الضحاك قال إن الله اخرج من ظهر ادم يوم خلقه ما يكون إلى يوم القيامة، فأخرجهم مثل الذر ثم قال: الست بربكم قالوا: بلى، قالت الملائكة: شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين.. إلى قوله: المبطلون
(١٦١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1610 1611 1612 1613 1614 1615 1616 1617 1618 1619 1620 ... » »»