تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٦١٤
قوله تعالى: واشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى 8535 أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروني قراءة، ثنا محمد بن شعيب أخبرني عبد الرحمن بن زيد بن اسلم، عن أبيه زيد بن اسلم انه حدثه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان الله تبارك وتعالى لما ان خلق ادم مسح ظهره، فخرجت منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ونزع ضلعا من أضلاعه فخلق منه حواء ثم اخذ عليهم العهد: الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ثم اختلس كل نسمة من بني ادم بنوره في وجهه، وجعل فيه البلوي الذي كتب انه يبتلي بها في الدنيا من الأسقام، ثم عرضهم على ادم فقال: يا ادم هؤلاء ذريتك وإذا فيهم الأجذم والأبرص والأعمى وأنواع الأسقام، فقال ادم: يا رب لم فعلت هذا بذريتي؟ قال: كي تشكر نعمتي يا ادم، وقال ادم: يا رب من هؤلاء الذين أراهم اظهر الناس نورا؟ قال: هؤلاء الأنبياء، يا ادم من ذريتك قال: فمن هذا الذين أراه أظهرهم نورا؟ قال: هذا داود يكون في اخر الأمم، قال: يا رب كم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال يا رب كم جعلت عمري؟ قال: كذا وكذا قال: رب فزده من عمري أربعين سنة حتى يكون عمره مائة سنة قال: أتفعل يا ادم؟ قال: نعم يا رب، قال: فنكتب ونختم؟ انا ان كتبنا وختمنا لم نغير، قال: فافعل اي رب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما جاء ملك الموت إلى ادم ليقبض روحه قال: ماذا تريد يا ملك الموت؟ قال: أريد قبض روحك، قال ألم يبق من اجلي أربعون سنة؟ قال: أولم تعطها ابنك داود؟ قال: لا، قال: كان أبو هريرة يقول: فنسى ادم ونسيت ذريته، وجحد ادم فجحدت ذريته، قال ابن شعيب: أخبرني أبو حفص بن أبي العاتكة قال: وعمره كان الف سنة.
8536 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح، عن علي ابن أبي طلحة، عن ابن عباس: قوله: وإذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم قال: ان الله خلق ادم ثم اخرج ذريته من صلبه مثل الذر فقال لهم: من ربكم؟ قالوا الله ربنا، ثم أعادهم في صلبه حتى يؤلد كل من أحد ميثاقه، لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى أن تقوم الساعة.
(١٦١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1609 1610 1611 1612 1613 1614 1615 1616 1617 1618 1619 ... » »»