قوله تعالى: وكان فضل الله عليك عظيما قد تقدم تفسيره. قوله تعالى: لا خير في كثير من نجواهم اية 114 5959 حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط عن السدي، قال: ثم ذكر مناجاتهم فيما يريدون ان يكذبوا عن طعمة، فقال: لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة. وروى عن مقاتل بن حيان أنه قال: تناجوا في شان طعمة بن أبيرق.
الوجه الثاني:
5960 قرئ على يونس بن عبد الأعلى، أنبأ ابن وهب قال: قال عبد الرحمن ابن زيد بن اسلم في قول الله عز وجل: لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس من جاء يناجيك في هذا فاقبل مناجاته، ومن جاء يناجيك في غير هذا فاقطع أنت ذلك عنه لا تناجيه. قوله تعالى: أو معروف 5961 قرأت على محمد بن الفضل، ثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان الا من امر بصدقة أو معروف يعني: المعروف: القرض. وروى عن سعيد بن عبد العزيز مثل ذلك. قوله تعالى: أو اصلاح بين الناس 5962 حدثنا أحمد بن عصام، أبو احمد، ثنا عبد الله بن حبيب قال: كنت عند محمد بن كعب فقال له محمد: اين كنت؟ قال: كان بين قومي شيء فاصلحت بينهم. قال: أصبحت لك مثل اجر المجاهدين في سبيل الله، ثم قرا لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس. قوله تعالى: ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله 5963 قرأت على محمد بن الفضيل، ثنا محمد بن علي، ثنا أبو هب محمد ابن مزاحم، عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان ومن يفعل ذلك تصدق أو اقرض أو اصلح بين الناس ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما.