تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٤ - الصفحة ١٠٦٠
قال: اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ان أهل بيت منا أهل خفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد فنقبوا مشربة. له، واخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا لنا سلاحنا، فاما الطعام فلا حاجة لنا به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأنظر في ذلك، فلما سمعوا بذلك بنوا بيرق واتوا رجلا منهم يقال له: أسير ابن عروة، فكلموه في ذلك واجتمع اليه ناس من أهل الدار، فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، ان قتادة بن النعمان وعمه رفاعة بن زيد عمدوا إلى أهل بيت منا أهل اسلام وصلاح يرمونهم.
قال قتادة: فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته، فقال: عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم اسلام وصلاح ترميهم بالسرقة على غير ثبت ولا بينة.
قال: فرجعت ولوددت اني خرجت من بعض مالي ولم أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فاتاني رفاعة فقال: يا ابن أخي ما صنعت؟ فأخبرته ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الله المستعان، فلم نلبث ان نزل القران، فلما نزل القران اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلاح فرده على عمي، فانزل الله تعالى: انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما. اي بني أبيرق. 1 قوله تعالى: واستغفر الله. اية 106 5934 وبه عن قتادة بن النعمان قال: فلم يلبث ان نزل القران واستغفر الله اي: مما قلت لقتادة.
5935 حدثنا أبي، ثنا عمران بن موسى الطرسوسي، ثنا عبد الصمد بن يزيد قال: سمعت الفضيل يقول: قولة العبد: استغفر الله، قال: تفسيرها أقلني. قوله تعالى: ولا تجادل عن الذين يختانون انفسم. اية 107 5936 أخبرنا هاشم بن القاسم الحراني فيما كتب إلى، ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن أبيه، عن جده قتادة ابن النعمان قال: فلما انزل القران ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم يعني: بني أبيرق.
(١٠٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1055 1056 1057 1058 1059 1060 1061 1062 1063 1064 1065 ... » »»