تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٤ - الصفحة ١٠٥٤
الذين كانوا يحرسونه وتقدم الآخرون، فقاموا في مقامهم، ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم، وركعوا جميعا، ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم ورفعوا جميعا، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد الذين يلونه، والآخرون قيام يحرسونهم، ثم سجدوا في مكانهم، ثم جلس النبي صلى الله عليه وسلم فجلسوا جميعا، ثم سلم عليهم فصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين: مرة بعسفان، ومرة بأرض بني سليم. قوله تعالى: ولتات طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم 5900 حدثنا أبي، ثنا نعيم بن حماد، ثنا ابن المبارك، أنبأ معمر عن الزهري، عن سالم، عن أبيه في قوله: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة قال: هي صلاة الخوف، صلى رسول صلى الله عليه وسلم بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مقبلة على العدو ثم انصرفت الطائفة التي صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا مقام أولئك مقبلين على العدو، وأقبلت الطائفة الأخرى التي كانت مقبلة على العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة، ثم سلم بهم، ثم قامت كل طائفة فصلوا ركعة ركعة. قوله تعالى: ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة 5901 أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة، ثنا محمد بن شعيب بن شابور، أخبرني سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقي قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان ومعه الناس، وعلى المشركين يومئذ خالد بن الوليد، فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاخذوا أسلحتهم، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، فقال: لقد كانوا على حال لو أردنا ان نصيب منهم غرة أو غفلة، فأنزلت اية القصر بين الظهر والعصر يعني: ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة.
(١٠٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1053 1054 1055 1056 1057 1058 1059 1060 1061 1062 1063 ... » »»