تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٣ - الصفحة ١٠٣٩
قوله تعالى: وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما.
5823 قرأت على محمد بن الفضل، ثنا محمد بن علي، أنبأ محمد بن مزاحم، عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قوله: وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما يعني: عذابا وافرا. قوله تعالى: يا أيها الذين امنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا. اية 94 5824 حدثنا أبي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا مبارك، ثنا الحسن ان أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبوا يتطرقون فلقوا أناسا من العدو، فحملوا عليهم، فهزموهم، فشد منهم رجل فتبعه رجل يريد متاعه، فلما غثيه بالسنان قال: اني مسلم اني مسلم، فاوجزه بالسنان فقتله، واخذ متبعيه، قال: فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للقاتل: أقتلته بعد ما قال إني مسلم؟ قال: يا رسول الله: قالها متعوذا. قال: شققت قلبه؟ قال: لم يا رسول الله؟ قال: لتعلم اصادقا هو أو كاذبا. قال: وكنت عالما ذلك يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انما كان يعبر عنه لسانه، انما كان يعبر عنه لسانه. قال: فما لبث القاتل ان مات فحفر له أصحابه فأصبح وقد وضعته الأرض، ثم عادوا فحفروا له فأصبح وقد وضعته الأرض إلى جنب قبره. قال الحسن: فلا أدري كم قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كم دفناه مرتين أو ثلاثة كل ذلك لا تقبله الأرض، فلما رأينا الأرض لا تقبله أخذنا برجليه فالقيناه في بعض تلك الشعاب، فانزل الله تعالى: يا أيها الذين امنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا أهل الاسلام إلى اخر الآية. قال الحسن: اما والله ما ذاك الا بكون الأرض تجن من هو شر منه، ولكن وعظ الله القوم الا يعودوا. قوله تعالى: ولا تقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمنا.
5825 حدثنا العباس بن يزيد العبدي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قالا: ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس قال: لقي
(١٠٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1034 1035 1036 1037 1038 1039 1040 1041 1042 1043 1044 ... » »»