قوله تعالى: وسعة.
5884 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: السعة: الرزق. وروي عن الضحاك، والربيع بن انس، ومقاتل بن حيان مثل ذلك. والوجه الثاني:
5885 أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قراءة، أنبأ محمد بن شعيب، أخبرني عثمان بن عطاء، عن أبيه قوله: وسعة قال: ورخاء. والوجه الثالث:
5886 حدثنا علي بن الحسين قال: قرئ علي الحارث بن مسكين وانا اسمع انا ابن القاسم قال: سئل مالك عن قول الله تعالى وسعة قال والسعة: سعة البلاد. قوله تعالى: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله.
5887 حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا أبو احمد الزبيري، ثنا محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان بمكة رجل يقال له: ضمرة من بني بكر، وكان مريضا، فقال لأهله: أخرجوني من مكة، فاني أجد الحر. فقالوا: اين نخرجك؟ فأشار بيده نحو المدينة يعني. فمات، فنزلت هذه الآية: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله.
5888 حدثنا أبو زرعة، ثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي، حدثني عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن المنذر بن عبد الله، عن هشام بن عروة، عن أبيه ان الزبير بن العوام قال: هاجر بن حزام إلى ارض الحبشة، فنهشته حية في الطريق فمات، فنزلت فيه: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله وكان الله غفورا رحيما قال الزبير: وكنت أتوقعه وانتظر قدومه وانا بأرض الحبشة، فما احزنني شيء حزني وفاته حين بلغني، لأنه قل أحد من هاجر من قريش إلى معه بعض أهله أو ذي رحمه، ولم يكن معي أحد من بني أسد بن عبد العزى ولا أرجو غيره.