تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٣ - الصفحة ٩٩١
قوله تعالى: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك اية 60 5547 حدثنا محمد بن عوف الحمصي، ثنا أبو اليمان، ثنا صفوان: يعني ابن عمرو -، عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان أبو بردة الأسلمي كاهنا يقضي بين اليهود، فتنافروا اليه أناس من اسلم من اليهود فانزل الله تعالى ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك.
5548 حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجح عن مجاهد قوله: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك قال: تنازع رجل من المنافقين ورجل من اليهود فقال المنافق: اذهب بنا إلى كعب بن الأشرف، وقال اليهودي: اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5549 حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط عن السدي قوله: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت قال: كان ناس من اليهود قد اسلموا ونافق بعضهم، وكانت قريظة والنضير في الجاهلية إذا قتل الرجل من بني النضير قتلته بنو قريظة، قتلوا به منهم، فإذا قتل رجل من بني قريظة قتلته بنو النضير أعطوا دية ستين وسقا من تمر، فلما اسلم ناس من قريظة والنضير، قتل رجل من بني النضير رجلا من بني قريظة، فتحاكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النضيري: يا رسول الله. انا كنا نعطيهم في الجاهلية الدية، فنحن نعطيهم اليوم الدية، فقالت قريظة: لا، ولكنا اخوانكم في النسب والدين، دمائنا مثل دماءكم، ولكنكم كنتم تغلبونا في الجاهلية، فقد جاء الاسلام فانزل الله تعالى يعيرهم بما فعلوا فقال وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس يقتلون يعيرهم ثم ذكر قول النضيري: كنا نعطيهم في الجاهلية ستين وسقا ونقتل منهم ولا يقتلنا، فقال: أفحكم الجاهلية يبغون.
فاخذ النضيرير فتله بصاحبه، فتفاخرت النضير وقريظة، فقالت النضير، نحن أكرم منكم. وقالت قريظة: نحن أكرم منكم، فدخلوا المدينة إلى أبي بردة الكاهن الأسلمي. قال المنافقون من قريظة والنضير: انطلقوا بنا إلى أبي بردة ينفر بيننا قال المسلمون من قريظة والنضير: لا، بل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ينفر بيننا،
(٩٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 986 987 988 989 990 991 992 993 994 995 996 ... » »»