تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٨
2150 قال أبو محمد: وروى عن السدى نحو ذلك، وقال: هذا قبل ان تنزل الكفارات. قوله: والله سميع عليم وبالاسناد عن سعيد بن جبير، في قول الله: والله سميع عليم يعني: اليمين الذي حلفوا عليها. قوله: عليم 2151 وبه عن سعيد بن جبير، في قول الله: عليم يعني علم بها كان هذا قبل ان تنزل كفارة اليمين. قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمنكم اية 225 2152 حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة في قول الله: لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمنكم قالت: هو قول الرجل: لا والله، وبلى والله.
2153 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، قال: كانت عائشة تقول: انما اللغو في المزاحة والهزل، وهو قول الرجل، لا والله، وبلى والله، فذلك لا كفارة فيه، انما الكفارة فيما عقد عليه قلبه ان يفعله ثم لا يفعله. قال أبو محمد: وروى عن ابن عمر وابن عباس في أحد أقواله، والشعبي وعكرمة في أحد قوليه وعطاء والقاسم بن محمد وعروة بن الزبير وأبي قلابة والضحاك في أحد قوليه وأبي صالح والزهري، نحو ذلك.
والوجه الثاني، وهو أحد قولي عائشة:
2154 قرىء علي يونس بن عبد الأعلى، انا ابن وهب، أخبرني الثقة عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، انها كانت تتاول هذه الآية يعني قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم وتقول: هو الشيء يحلف عليه أحدكم، لا يريد منه الا الصدق، فيكون علي غير ما حلف عليه. قال أبو محمد: وروى عن أبي هريرة وابن عباس في أحد قوليه وسليمان بن يسار وسعيد بن جبير ومجاهد في أحد
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»