والوجه الثاني:
2145 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم يقول: لا تجعلن عرضة ليمينك الا تصنع الخير ولكن كفر عن يمينك واصنع الخير. قال أبو محمد: روى عن مسروق وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي والشعبي ومجاهد وعطاء والزهري والحسن وعكرمة وطاووس ومكحول ومقاتل بن حيان وقتادة والربيع بن انس والضحاك وعطاء الخراساني والسدي، نحو ذلك. قوله: ان تبروا 2146 حدثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير،؟ في قوله: ان تبروا يعني: الا تصلوا القرابة.
2147، حدثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط عن السدى واما: تبروا فالرجل يحلف الا يبر ذا رحمه، فيقول: قد حلفت. فامرهم الله الا يعرض بيمينه بينه وبين ذي رحمه وليبره، ولا يبالي بيمينه. قوله تعالى: وتتقوا 2148 حدثنا أبي ثنا النفيلي، ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري، في قول الله: ان تبروا وتتقوا قال: التقوى: تحلف وتقول: قد حلفت الا اعتق ولا أصدق. قوله: وتصلحوا بين الناس 2149 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير، في قول الله: وتتقوا وتصلحوا بين الناس قال: كان الرجل يريد الصلح بين اثنين فغضبه أحدهما أو يتهمه، فيحلف الا يتكلم بينهما في الصلح، قال: ان تصلوا إلى القرابة وتتقوا، يعني: وتتقوا وتصلحوا بين الناس، فهو خير من وفاء اليمين في المعصية.