تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٦
والوجه الثالث:
2845 حدثنا علي بن الحسين، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي، حدثنا أبي، عن ابن المبارك، قال: سمعت سفيان يقول في قوله: ان تبدو الصدقات فنغما هي وان تخفوها قال: يقولون: هي سوى الزكاة.
2846 ذكر عن محمد بن شعيب بن شابور، ابنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي امامة، عن أبي ذر، قال: دخلت ذات يوم فإذا انا برسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، قلت: فما الصدقة؟ قال اضعاف مضاعفة وعند الله مزيد. قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قل: سر إلى الصدقة، أو جهد من مقل، ثم نزع هذه الآية: ان تبدوا الصدقات فنغما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خبر لكم الفقراء 2847 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: ان تبدو الصدقات فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم فجعل الفريضة علانيتها أفضل من سرها. يقال: خمسة وعشرون ضعفا، وكذلك جميع الفرائض والنوافل في الأشياء كلها.
والوجه الثاني:
2848 حدثنا أبي ثنا الحسن بن زياد المحاربي مؤذن محارب، ابنا موسى بن عمير، عن عامر الشعبي في قوله: ان تبدوا الصدقات فنغما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم قال: أنزلت في أبي بكر وعمر، اما عمر فجاء بنصف ماله، حتى دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما خلفت وراءك لأهلك يا عمر؟ قال: خلفت لهم نصف مالي. واما أبو بكر فجاء بماله كله، يكاد ان يخفيه من نفسه، حتى دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما خلفت وراءك لأهلك يا أبا بكر؟ قال: عدة الله وعدة رسوله. فبكى عمر، وقال: بأبي أنت وأمي يا أبا بكر، ما استبقنا إلى باب خير قط، الا كنت سابقنا اليه 1.
(٥٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 ... » »»