أحكام القرآن - محمد بن إدريس الشافعي - ج ١ - الصفحة ٧٤
أزواجه وذريته حتى يكون قد أتى ما ورى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشافعي رحمه الله واختلف الناس في آل محمد صلى الله عليه وسلم فقال منهم قائل آل محمد أهل دين محمد ومن ذهب هذا المذهب أشبه أن يقول قال الله تعالى لنوح * (احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك) * وحكى فال إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح الآية فأخرجه بالشرك عن أن يكون من أهل نوح قال الشافعي والذي نذهب إليه في معنى هذه الآية أن قول الله عز وجل إنه ليس من أهلك يعني الذين أمرناك بحملهم معك فإن قال قائل وما دل على ما وصفت قيل قال الله عز وجل * (وأهلك إلا من سبق عليه القول) * فأعلمه أنه أمره بأن يحمل من أهله من لم يسبق عليه القول أنه أهل معصية
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»