أحكام القرآن - محمد بن إدريس الشافعي - ج ١ - الصفحة ٦٨
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صلاته مما يلي الباب من وجه الكعبة وقد صلى من ورائها والناس معه مطيفين بالكعبة مستقبليها كلها مستدبرين ما وراءها من المسجد الحرام قال وقوله عز وجل * (فول وجهك شطر المسجد الحرام) * فشطره وتلقاؤه وجهته واحد في كلام العرب واستدل عليه ببعض ما في كتاب الرسالة أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس أنا الربيع أنا الشافعي رحمه الله قال قال الله تبارك وتعالى * (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * ففرض عليهم حيث ما كانوا أن يولوا وجوههم شطره وشطره جهته في كلام ا لعرب إذا قلت أقصد شطر كذا معروف أنك تقول أقصد قصد عين كذا يعني قصد نفس كذا وكذلك تلقاءه وجهته أي أستقبل
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»