أحكام القرآن - محمد بن إدريس الشافعي - ج ١ - الصفحة ٦٧
وفي قوله تعالى * (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول) * لقوله إلا لنعلم أن قد علمهم من يتبع الرسول وعلم الله كان قبل اتباعهم وبعده سواء وقد قال المسلمون فكيف بما مضى من صلاتنا ومن مضى منا فأعلمهم الله عز وجل أن صلاتهم إيمان فقال * (وما كان الله ليضيع إيمانكم) * الآية ويقال إن اليهود قالت البر في استقبال المغرب وقالت النصارى البر في استقبال المشرق بكل حال فأنزل الله عز وجل فيهم * (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) * يعني والله أعلم وأنتم مشركون لأن البر لا يكتب لمشرك فلما حول الله رسوله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»