تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٤٣٦
[آية: 14] ما هو؟ تعظيما لشدتها فكذبوا بذلك اليوم، يقول الله تعالى فأوعدهم: * (ويل يؤمئذ للمكذبين) * [آية: 15] بالبعث، فقال:
يا محمد * (ألم نهلك الأولين) * [آية: 16] الذين كذبوا بيوم القيامة أهلكتهم بالصيحة والخسف والمسخ والفرق والعدو * (ثم نتبعهم الآخرين) * [آية: 17] بالأولين بالهلاك يعنى العذاب يعنى كفار مكة لما كذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم * (كذلك نفعل بالمجرمين) * [آية: 18] يقول: هكذا نفعل بالمجرمين يعنى الكفار الظلمة، يخوف كفار مكة لئلا يكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم أي فاحذروا، أيا أهل مكة، أن نفعل بكم كما فعلنا بالقرون الأولى، ثم قال: * (ويل يومئذ للمكذبين) * [آية: 19] بالبعث، ثم بين لهم بدء خلق أنفسهم لئلا يكذبوا بالبعث، وليعتبروا فقال: يا معشر المكذبين * (ألم نخلقكم من ماء مهين) * [آية: 20] يقول: ماء ضعيف وهو النطفة * ( فجعلنه في قرار مكين) * [آية: 21] يعنى الماء يمكن في الرحم * (إلى قدر معلوم) * [آية: 22] يعنى تسعة أشهر * (فقدرنا) * الصبى في رحم أمه تسعة أشهر، ودون ذلك أو فوق ذلك فقال الله عز وجل: * (فنعم القدرون) * [آية: 23].
تفسير سورة المرسلات من الآية (15) إلى الآية (50).
ثم قال: * (ويل يومئذ للمكذبين) [آية: 24] قال: * (ألم تجعل الأرض كفاتا) * [آية: 25]
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»