تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٤٣٤
صاروا شبانا يعنى أسرة الشباب، وما خلق الله شيئا أحسن من الشباب، منور الوجه أسود الشعر واللحية قوى البدن، وقال: * (وإذا شئنا بدلنا أمثلهم) * ذلك السواد والنور بالبياض والضعف * (تبديلا) * [آية 28] من السواد حتى لا يبقى شئ منه إلا البياض، فعلم الله عز وجل، فقال: * (إن هذه) * إن هذا السواد والحسن والقبح * (تذكرة) * يعنى عبرة * (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا) * [آية: 29] يعنى فمن شاء اتخذ في هذه التذكرة فيعتبر، فيشكر الله ويوحده، ويتخذ طريقا إلى الجنة، ثم رد المشيئة إليه، فقال:
* (وما تشاءون) * أنتم أن تتخذوا إلى ربكم سبيلا * (إلا أن يشاء الله) * فهو عليكم عمل الجنة * (إن الله كان عليما) * يعنى بأهل الجنة * (حكيما) * [آية: 30] إذ حكم على أهل الشقاء النار.
ثم ذكر العلم والقضاء بأنه إليه، فقال: * (يدخل من يشاء في رحمته) * يعني في جنته * (والظلمين) * يعنى المشركين * (أعد لهم عذابا أليما) * [آية: 31] يعنى وجيعا.
* *
(٤٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»