تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٩٣
ثم شبههم بالنخل، فقال: * (كأنهم أعجاز نخل) * فذكر النخل لطولهم * (خاوية) * [آية: 7] يعني أصول نخل بالية التي ليست لها رؤوس، وبقيت أصلوها وذهبت أعناقها * (فهل ترى لهم من باقية) * [آية: 8] يقول: لم تبق منهم أحدا * (وجاء فرعون ومن قبله) * يعني ومن معه * (والمؤتفكت) * يعنى والمكذبات * (بالخاطئة) * [آية: 9] يعنى قريات لوط الأربعة، واسمها سدوم وعامورا وصابورا ودامورا، * (فعصوا رسول ربهم) * يعني لوطا * (فأخذهم) * الله * (أخذة رابية) * [آية: 10] يعنى شديدة ربت عليهم في الشدة أشد من معاصيهم التي عملوها * (إنا لما طغا الماء) * وارتفع فوق كل شئ أربعين ذراعا * (حملنكم في الجارية) * [آية: 11]، يعنى السفينة يقول: حملنا الآباء وأنت في أصلابهم في السفينة * (لنجعلها لكم) * يعنى لكي نجعلها لكم، يعنى في هلاك قوم نوح لكم يا معشر الأبناء * (تذكرة) * يعنى عظة وتذكرة، يعنى وعبرة لكم ولمن بعدكم من الناس * (وتعيها أذن وعية) * [آية: 12] يعنى حافظة لما سمعت فانتفعت بما سمعت من الموعظة.
تفسير سورة الحاقة من الآية (13) إلى الآية (18).
* (فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة) * [آية: 13] لا تثنى يعنى نفخة الآخرة. * (وحملت الأرض) * يقول: حمل ما على الأرض من ماء، أو شجر أو شئ * (و) * حملت * (والجبال) * من أماكنها فضربت على الأرض * (فدكتا دكة وحدة) * [آية: 14] يعنى فكسرتا كسرة واحدة، فاستوت بما عليها مثل الأديم الممدود * (فيومئذ وقعت الواقعة) * [آية: 15] وقعت الصيحة الآخرة، يعنى النفخة الآخرة * (وانشقت السماء فهي يومئذ واهية) * [آية: 16]، * (والملك) * يقول:
انفجرت السماء لنزول الرب تبارك وتعالى وما فيها من الملائكة * (على أرجائها) * يعنى نواحيها وأطرافها وهي السماء الدنيا * (ويحمل عرش ربك فوقهم) * على رؤسهم * (يومئذ ثمنية) * [آية: 17] أجزاء من الكروبين لا يعلم كثرتهم أحد إلا الله عز وجل * (يومئذ تعرضون) * على الله فيحاسبكم بأعمالكم * (لا تخفى منكم خافية) * [آية: 18] يقول: لا يخفى الصالح منكم، ولا الطالح إذا عرضتم.
تفسير سورة الحاقة من الآية (19) إلى الآية (24).
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»