تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٩٠
قوله: * (يوم يكشف عن ساق) * يعني قوله: * (وأشرقت الأرض بنور ربها) * يعني عن شدة الآخرة * (يوم) * (ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) * [آية: 42] وذلك أنه تجمد أصلاب الكفار فتكون كالصياصي عظما واحدا مثل صياصي البقرة لأنهم لم يسجدوا في الدنيا * (خاشعة أبصارهم) * عند معاينة النار * (ترهقهم ذلة) * يعنى تغشاهم مذلة * (وقد كانوا يدعون إلى السجود) * يعني يؤمرون بالصلاة الخمس * (وهم سلمون) * [آية: 43] يقول: كانوا معافون في الدنيا فتصير أصلابهم مثل سفافيد الحديد.
قال مقاتل: قال ابن مسعود في قوله: * (يوم يكشف عن ساق) * يعني فيضئ نور ساقه الأرض، فذلك قوله: * (وأشرقت الأرض بنور ربها) * يعني نور ساقه اليمين هذا قول عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
قال مقاتل: وقال ابن عباس، رضي الله عنه، في قوله: * (يوم يكشف عن ساق) * يعني عند شدة الآخرة، كقوله: قامت الحرب على ساق، قال: يكشف عن غطاء الآخرة وأهوالها.
تفسير سورة القلم من الآية (44) إلى الآية (45).
قوله: * (فذرني) * هذا تهديد * (ومن يكذب بهذا الحديث) * يقول: خل بيني وبين من يكذب بهذا القرآن، فأنا أنفرد بهلاكهم * (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) * [آية: 44] سنأخذهم بالعذاب من حيث يجهلون * (وأملى لهم) * يقول:
لا أعجل عليهم بالعذاب * (إن كيدي متين) * [آية: 45] يقول: إم أخذى بالعذاب شديد نزلت هذه الآية في المستهزئين من قريش قتلهم الله تعالى في ليلة واحدة.
تفسير سورة القلم من الآية (46) إلى الآية (49).
قوله: * (أم تسئلهم أجرا) * يعني خراجا على الإيمان * (فهم من مغرم مثقلون) * [آية:
46] يقول: أثقلهم الغرم فلا يستطيعون الإكثار من أجل الغرم * (أم عندهم) * يقول:
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»