تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٩٨
صلى الله عليه وسلم صبرا لا جزع فيه تكذبهم إياك بأن العذاب غير كائن.
ثم قال: * (إنهم يرونه) * يعنى كفار مكة * (بعيدا) * [آية: 6] يعنى العذاب أنه غير كائن * (ونراه قريبا) * [آية: 7] أنه كائن.
تفسير سورة المعارج من الآية (8) إلى الآية (18).
ثم أخبر متى يقع بهم العذاب؟ فقال: يقع بهم العذاب * (يوم تكون السماء كالمهل) * [آية: 8] من الخوف، يعنى أسود غليظا كدردى الزيت بعد الشدة والقوة * (وتكون الجبال كالعهن) * [آية: 9] فشبهها في اللين والوهن بالصوف المنفوش بعد القوة وذلك أوهن ما يكون من الصوف * (ولا يسئل حميم جميعا) * [آية: 10] يعنى قريب قريبا، يقول: لا يسأل الرجل قرابته، ولا يكلمه من شدة الأهوال * (يبصرونهم) * يقول: يعرفونهم ولا يكلمونهم، وذلك قوله: فهم لا يتساءلون * (خاشعة أبصارهم) 6 [القلم: 43] خافضة أبصارهم ذليلة عند معاينة النار * (يود المجرم) * يعنى الكافر * (لو يفتدى من عذاب يومئذ) * (يوم القيامة) * (ببنيه) * [آية: 11] * (وصحبته) * يعنى امرأته * (وأخيه) * [آية: 12] * (وفصيلته التي تويه) * [آية: 13] يعنى رهطه وفخذه الأدنى الذي يساوى إليهم * (ومن في الأرض جميعا) * من شئ * (ثم ينجيه) * [آية: 14] يقول الله تعالى * (كلا) * لا ينجيه ذلك لو افتدى بهذا كله، ثم استأنف فقال: * (إنها لظى) * [آية: 15] يعنى بلظى استطالتها وقدرتها عليهم يعنى النار * (نزاعة للشوى) * [آية: 16] يقول: تنزع النار الهامة، والأطراف فلا تبقى * (تدعوا من أدبر) * يعنى تدعو النار يوم القيامة، تقول: إلى أهلي فهذا دعاؤها لمن أدبر عن الإيمان * (وتولى) * [آية: 17] يقول وأعرض عنه إلى الكفرن قوله: * (وجمع فأوعى) * [آية: 18] يعنى فأكثر من المال وأمسك فلم يؤد حق الله فيه.
تفسير سورة المعارج من الآية (19) إلى الآية (25).
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»