سورة الحاقة مكية عددها اثنتان وخمسون آية كوفي تفسير سورة الحاقة من الآية (1) إلى الآية (4).
قوله تعالى: * (الحاقة ما الحاقة) * [آية: 2] ثم بين ما الحاقة يعني الساعة التي فيها حقائق الأعمال، يقول يحق للمؤمنين عملهم، ويحق للكافرين عملهم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: * (وما أدرك ما الحاقة) * [آية: 3] تعظيما لها لشدتها، ثم قال: هي القارعة، والساعة التي * (كذبت) * بها * (ثمود وعاد بالقارعة) * [آية: 4] نظيرها في سورة القارعة، وإنما سميت القارعة لأن الله عز وجل يقرع أعداءه بالعذاب.
تفسير سورة الحاقة من الآية (5) إلى الآية (12).
ثم أخبر الله تعالى عن عاد وثمود، فقال: * (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية) * [آية: 5] يقول:
عذبوا بطغيانهم، والطغيان حملهم على تكذيب صالح النبي صلى الله عليه وسلم * (وأما عاد فأهلكوا) * يعني عذبوا * (بريح صرصر) * يعني باردة * (عاتية) * [آية: 6] شديدة عتت على خزانها بغير رأفة ولا رحمة * (سخرها) * يعنى سلطها * (عليهم) * الرب تبارك وتعالى * (سبع ليال وثمانية أيام حسوما) * فهي كاملة دائمة لا تفتر عنهم فيهن، يعذبهم بالريح كل يوم حتى أفنت أرواحهم يوم الثامن * (فترى) * يا محمد * (القوم فيها) * يعني في ذلك الأيام * (صرعى) * يعني موتى، يعني أمواتا، وكان طول كل رجل منهم اثنى عشر ذراعا.