تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٨١
سورة الملك مكية عددها ثلاثون آية تفسير سورة الملك من الآية (1) فقط.
قوله: * (تبارك) * يعني افتعل البركة * (الذي بيده الملك وهو على كل شئ) * أراده * (قدير) * [آية: 1] * (الذي خلق الموت والحياة) * فيميت الأحياء ويحيى الموتى من نطفة، ثم علقة، ثم ينفخ فيه الروح، فيصير حيا، قوله تعالى: * (ليبلوكم) * يعني ليختبركم بها * (أيكم أحسن عملا) *.
حدثنا عبد الله بن ثابت، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو صالح، قال:
أخبرني مقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس، قال:
أيكم أتم للفريضة * (وهو العزيز) * في ملكه، في نقمته لمن عصاه، * (الغفور) * [آية: 2] للذنوب المؤمنين.
تفسير سورة الملك من الآية (2) إلى الآية (4).
ثم أخبر عن خلقه ليعرف بتوحيد فقال: * (الذي خلق سبع سموت) * في يومين * (طباقا) * بعضها فوق بعض بين كل سماءين مسيرة خمسمائة سنة وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، قوله: * (ما ترى في خلق الرحمن من تفوت) * يقول ما ترى ابن آدم في خلق السماوات من عيب * (فارجع البصر) * يعني أعد البصر ثانية إلى السماوات * (هل ترى) * ابن آدم في السماوات * (من فطور) * [3] يعني من فروج * (ثم ارجع البصر كرتين) * يقول: أعد البصر الثانية * (ينقلب) يعني يرجع * (إليك) * ابن آدم * (البصر خاسئا) * يعني إذا اشتد البصر يقع فيه الماء، خاسئا: يعني صاغرا * (وهو حسير) * [آية: 4] يعني كالا منقطعا لا يرى فيها عيبا ولا فطورا.
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»