تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٠٠
* (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) *، يعنى حارة سوداء، قال ابن عباس: إذا طلعت الشمس أشد حرا منها إذا غربت، * (ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين) *، أوحى الله عز وجل إليه، جاءه جبريل، عليه السلام، فخبره: قلنا: فقال: * (إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا [آية: 86]، يقول: وإما أن تعفو عنهم، كل هذا مما أمره الله عز وجل به وخيره.
تفسير سورة الكهف من الآية: [87 - 93].
* (قال) * ذو القرنين: * (أما من ظلم فسوف نعذبه) *، يعنى نقتله، * (ثم يرد إلى ربه فيعذبه) * في الآخرة بالنار، * (عذابا نكرا) * [آية: 87]، يعنى فظيعا.
* (وأما من ءامن) *، يعنى صدق بتوحيد الله عز وجل، * (وعمل صالحا فله جزاء الحسنى) *، يعنى الجنة، * (وسنقول له من أمرنا يسرا) * [آية: 88]، يقول: سنعده معروفا، فلم يؤمن منهم غير رجل واحد، * (ثم اتبع سببا) * [آية: 89]، يعنى علم منازل الأرض وطرقها.
* (حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا) * [آية:
90]، يعنى من دون الشمس سترا كانوا يستقرون في الأرض في أسراب من شدة الحر، وكانوا في مكان لا يستقر عليهم البناء، فإذا زالت الشمس خرجوا إلى معايشهم.
ثم قال: * (كذلك) *، يعنى هكذا بلغ مطلع الشمس كما بلغ مغربها، ثم استأنف فقال سبحانه: * (وقد أحطنا بما لديه خبرا) * [آية: 91]، يعنى بما عنده علما، * (ثم اتبع سببا) * [آية: 92]، يعنى علم منازل الأرض وطرقها.
* (حتى إذا بلغ بين السدين) *، يعنى بين الجبلين، * (وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا) * [آية: 93]، يعنى لم يكن أحد يعرف لغتهم.
* (قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج) *، وهما أخوان من ولد يافث بن نوح، * (مفسدون
(٣٠٠)
مفاتيح البحث: سورة الكهف (1)، التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»