عظيم) * [آية: 6]، كقول سبحانه: * (إن هذا لهو البلاء المبين) * [الصافات: 106]، يعني النعمة البينة، وكقوله: * (وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين) * [الدخان: 33]، يعني نعمة بينة.
* (وإذ تأذن ربكم) *، نظيرها في الأعراف: * (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القامة) * [الأعراف: 167]، وإذ قال ربكم: * (لئن شكرتم لأزيدنكم) *، يعنى لئن وحدتم الله عز وجل، كقوله سبحانه: * (وسيجزى الله الشاكرين) * [آل عمران: 144]، يعني الموحدين، لأزيدنكم خيرا في الدنيا، * (ولئن كفرتم) * بتوحيد الله، * (إن عذابي لشديد) * [آية: 7] لمن كفر بالله عز وجل في الآخرة.
* (وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني) *، عن عبادة خلقه، * (حميد) * [آية: 8]، عن خلقه في سلطانه.
تفسير سورة إبراهيم من آية: [9 - 12].
ثم خوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية لئلا يكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه:
* (ألم يأتكم نبؤا) *، يعني حديث، * (الذين من قبلكم) من الأم حديث * (قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم) * من الأمم التي عذبت، عاد، وثمود، وقوم إبراهيم، وقوم لوط، وغيرهم، * (لا يعلمهم) *، يعني لا يعلم عدتهم أحد، * (إلا الله) * عز وجل، * (جآءتهم رسلهم بالبينات) *، يعني أخبرت الرسل قومهم بنزول العذاب بهم، نظيرها في الروم: * (وجاءتهم رسلهم بالبيات) * [الروم: 9]، يعني بنزول العذاب بهم في الدنيا.