الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٨ - الصفحة ٤٩
2 الآيات والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شئ موزون (19) وجعلنا لكم فيها معيش ومن لستم له برازقين (20) وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم (21) 2 التفسير وإتماما لما سبق يتناول القرآن بعض آيات الخلق، ومظاهر عظمة الباري على وجه البسيطة، ويبدأ بنفس الأرض والأرض مددناها.
" المد "، في الأصل بمعنى: التوسعة والبسط، ومن المحتمل أن يراد به إخراج القسم اليابس من الأرض من تحت الماء، لأن سطح الأرض (كما هو معلوم) كان مغطى بالمياه بشكل كامل نتيجة للأمطار الغزيرة، واستقرت المياه على سطح الأرض بعد أن مرت السنين الطويلة على انقطاع الأمطار، وبشكل تدريجي ظهرت اليابسة من تحت الماء، وهو ما تسميه الروايات ب‍ " دحو الأرض ".
ثم يتطرق إلى خلق الجبال بما تحمله من منافع جمة كآية من آيات التوحيد وألقينا فيها رواسي.
(٤٩)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»