تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٣٢٠
أقول: وفي هذه المعاني ومعاني جمل الآيتين روايات أخرى عن أئمة أهل البيت عليه السلام.
وفيه بإسناده عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا: من أعطي الدعاء أعطي الإجابة، ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة، ومن أعطي التوكل أعطي الكفاية.
قال: أتلوت كتاب الله عز وجل؟ " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " وقال: " ولئن شكرتم لأزيدنكم " وقال: " ادعوني أستجب لكم ".
وفيه بإسناده عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل:
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " قال: في دنياه.
وفي الدر المنثور أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سالم بن أبي الجعد قال: نزلت هذه الآية: " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " في رجل من أشجع أصابه جهد وبلاء وكان العدو أسروا ابنه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اتق الله واصبر، فرجع ابن له كان أسيرا قد فكه الله فأتاهم وقد أصاب أعنزا فجاء فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هي لك.
وفيه أخرج أبو يعلى وأبو نعيم والديلمي من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " قال: من شبهات الدنيا ومن غمرات الموت ومن شدائد يوم القيامة.
وفيه أخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر قال: جعل رسول الله يتلو هذه الآية " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " فجعل يرددها حتى نعست. ثم قال: يا أبا ذر لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم.
وفيه أخرج ابن أبي حاتم والطبراني والخطيب عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤنة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها.
وفيه أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست