أقول: ولعل المراد به غير ظاهره، والاخبار في آخر الجزء الخامس من الكتاب رواية سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورواية حمران عن الصادق عليه السلام وهما روايتان جامعتان في الباب.
وفي المجمع قد صح الحديث بإسناد عن حذيفة بن اليمان قال: كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي فقلت: يا رسول الله إني لأخشى أن يدخلني لساني النار فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة.
وفي الدر المنثور أخرج أحمد وابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والنسائي وابن حبان وابن مردويه عن الأغر المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة.
وفيه في قوله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم) الآية: أخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الرحم معلقة بالعرش لها لسان ذلق تقول:
اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني.
أقول: والروايات فيها وفي صلتها وقطعها كثيرة، وقد مر شطر منها في تفسير أول سورة النساء.
وفي المجمع في قوله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن) الآية أفلا يتدبرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحق عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليه السلام.
وفي التوحيد بإسناده إلى محمد بن عمارة قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فقلت له: يا بن رسول الله أخبرني عن الله عز وجل هل له رضى وسخط؟ قال: نعم وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين ولكن غضب الله عقابه ورضاه ثوابه.
وفي المجمع في قوله تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول) الآية، عن أبي سعيد الخدري قال: لحن القول بغضهم علي بن أبي طالب. قال: كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببغضهم علي بن أبي طالب.
قال في المجمع: وروي مثل ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
وقال: وعن عبادة بن الصامت قال: كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب فإذا رأينا أحدهم لا يحبه علمنا أنه لغير رشدة.