من طرقهم في غير هذا المعنى حتى وقع في بعضها ان أبا بكر حج بالناس عام تسع في شهر ذي القعدة وهى غير متأيدة ولذلك اغمضنا عنها.
وفي تفسير العياشي عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين عليه السلام: في قوله تعالى واذان من الله ورسوله - قال الاذان أمير المؤمنين عليه السلام.
أقول وروى هذا المعنى أيضا عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام وعن جابر عن جعفر بن محمد وأبى جعفر عليهم السلام ورواه القمي عن أبيه عن فضاله عن أبان ابن عثمان عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين عليه السلام قال وفي حديث آخر قال:
كنت انا الاذان في الناس: ورواه الصدوق أيضا باسناده عن حكيم عنه عليه السلام، ورواه في الدر المنثور عن ابن أبى حاتم عن حكيم بن حميد عن علي بن الحسين عليه السلام وقال في تفسير البرهان قال السدى وأبو مالك وابن عباس وزين العابدين: الاذان هو على بن أبي طالب فادى به.
وفي تفسير البرهان عن الصدوق باسناده عن الفضيل بن عياض عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الحج الأكبر فقال عندك فيه شئ فقلت نعم كان ابن عباس يقول الحج الأكبر يوم عرفه يعنى انه من أدرك يوم عرفه إلى طلوع الشمس من يوم النحر فقد أدرك الحج ومن فاته ذلك فاته الحج فجعل ليله عرفه لما قبلها ولما بعدها، والدليل على ذلك انه من أدرك ليله النحر إلى طلوع الفجر فقد أدرك الحج وأجزي عنه من عرفه.
فقال أبو عبد الله عليه السلام قال أمير المؤمنين عليه السلام الحج الأكبر يوم النحر واحتج بقول الله عز وجل فسيحوا في الأرض أربعة أشهر فهى عشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الاخر ولو كان الحج الأكبر يوم عرفه لكان السيح أربعة أشهر ويوما واحتج بقوله عز وجل واذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر وكنت انا الاذان في الناس.
قلت فما معنى هذه اللفظة الحج الأكبر فقال انما سمى الأكبر لأنها كانت سنة حج فيها المسلمون والمشركون ولم يحج المشركون بعد تلك السنة.
وفيه عنه باسناده عن معاوية بن عمار قال: سالت أبا عبد الله عليه السلام عن يوم