صلى الله عليه وآله وسلم ان الرجل الواحد وجب عليه ان يقاتل عشرة من الكفار فإن هرب منهم فهو الفار من الزحف، والمائة يقاتلون ألفا.
ثم علم الله ان فيهم ضعفا لا يقدرون على ذلك فأنزل الله: (الان خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) ففرض عليهم ان يقاتل أقل رجل من المؤمنين رجلين من الكفار فإن فر منهما فهو الفار من الزحف فإن كانوا ثلاثة من الكفار وواحدا من المسلمين ففر المسلم منهم فليس هو الفار من الزحف.
أقول: وفي تفسير العياشي عن الحسين بن صالح عن الصادق عن علي عليهما السلام ما يقرب منه، وروى ما في معناها في الدر المنثور بطرق عديدة عن ابن عباس وغيره.
وفي الدر المنثور أخرج الشيرازي في الألقاب وابن عدي والحاكم وصححه عن ابن عمران رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ: (الان خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) رفع.
ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم - 67. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم - 68. فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم - 69. يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم - 70. وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم - 71.